* مفهوم الاستخارة:
الإستخارة هي طلب الإختيار من المولي عز وجل بالصلاة والدعاء وذلك بأن تسأله أن يوفقك في أمر ما قد تكون في حيرة منه أو حتى مقبلا عليه ولكنك تطلب منه سبحانه وتعالى أن يختار لك.
وهي تؤدي في أمور الدنيا كالزواج والعمل والسفر والتجارة..
تؤدي بركعتان يصليهما المسلم اذا احتار بين أمرين.
* كيف تصلي الإستخارة:
نصليها كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم فكان يقول: ” إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك ، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسِّره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به” قال: ويسمي حاجته.
– وفي الحديث علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية أداءها والدعاء فيها، فهي ركعتين من غير الفريضة تشترط الوضوء والنية
– ومستحب فيها قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولي والإخلاص في الركعة الثانية
– موضع الدعاء.. بعد التشهد قبل السلام من الصلاة أو بعد الخروج منها بالتسليم.
* ماذا بعد صلاة الإستخارة؟
بعد تمام الصلاة والدعاء فيها يتحرك المسلم لقضاء مصالحه بغير انتظار أو تواكل ويسأل الله التيسيير والتوفيق في أمره فيفعل ما ينشرح اليه صدره وما يتيسر له بالفعل، فاذا أغلق بابا فليعلم أنه من الله وبسبب الإستخارة واذا فتح له بابا ووجد تيسيرا فى الامر فليوقن أنه من الله ويستبشر خيرا.
* هل ينتظر رؤيا؟
لا .. ليس هناك أي دليل على رؤيا بعد الإستخارة بل الأمر متعلق بتيسير الله لك الأمر من عدمه.
وأخيراً..
نقول أن الإستخارة هي رأس التوكل على الله، وهي قمة العبودية والاستسلام لله، فأنت توكل لله أمرك
قد يكون الأمر محببا إليك ولكنك تتخلي عن هواك وتتمسك باختيار الله عز وجل بأن تضع الأمر بين يديه فتقول.. يارب اختر لي
وقد يكون الأمر بغيضا بالنسبة لك ومع ذلك تصلي نازعا من قلبك هواه وميلك وتقول ياربي برغم بغضي لهذا الأمر إلا أني لا أعرف أين الخير وأجهل ما ينفعني وأنت تعلمه.