يعاني مجتمعنا من كمية كبيرة من المعلومات والأفكار المغلوطة حول ليلة الزفاف مما يحولها إلى ليلة تعيسة بدلا من أن تكون ليلة العمر
نستعرض تلك الأفكار ونعرض طرق تصحيحها:
* أولا: خوف البنت من الألم من العملية الجنسية
مما يؤدي إلي اصابتها بحالة من التشنج المهبلي وهو انقباض لا إرادي في العضلات المحيطة بالمهبل والحوض ينتج عنه صعوبة الإيلاج
في حين أن عملية الجماع عملية طبيعية فسيولوجية بسيطة لا تستدعي القلق ويمكن أن تتم بمنتهي الحب والمتعة، لذلك نوصي الفتيات بالاسترخاء ويساعدهم في ذلك شرب اليانسون لتهدئة الأعصاب ومنع القلق والتوتر.
ونلفت نظر الفتيات الي عدم استخدام أي عقاقير مخدرة موضعية لأنها قد تحدث التهابات وتمنع الشعور بالنشوة.
* ثانياً: الاستعجال في فض الغشاء ليلة الزفاف
فنجد العريس وأهله يحملون هم ذلك الأمر بشكل مبالغ فيه، وليس العريس وأهله فقط بل العروسة نفسها وأهلها وهو أمر مثير للدهشة وربما للسخرية
فما الذي يجعل كل هؤلاء يتدخلوا في تلك العملية؟! وهي ينبغي ألا تتعدى حدود العروسين فقط..
ونلفت النظر هنا أن الشدة والعنف في فض الغشاء قد يسبب نزيف عند العروسة غير سوء حالتها النفسية.
ونقول أن فض الغشاء قد لا يأتي من اليوم الأول بل قد يستغرق أياما، حتى العملية الجنسية نفسها قد لا تتم من اليوم الأول فكلا من العروسان ليس لديه الخبرة الكافية في ممارسة الجنس، غير الخجل الذي قد يكون عند أحد الطرفين أو كلاهما، فلندع الأمر يأخذ شكل سهل فيه أريحية فإن لم يحدث اليوم سيحدث غدا ولا داعي لتدخل أي أحد من العائلة سواء من أهله أو أهلها وسوف يكون كل شيء على ما يرام.
* ثالثا: أخذ ميعاد الدورة الشهرية في الاعتبار
فنجد الفتاة تصر على تحديد موعد الزفاف بعيدا عن موعد دورتها الشهرية.. ولكن كثيرا ما تختلف المواعيد التي كانت تحسب لها وتضعها في اعتبارها بسبب عوامل نفسية فتؤخرها أو تقدمها عن ميعادها
ننصح هنا بتجنب تناول الأقراص التي تعمل على تأخير موعد الدورة الشهرية فهي أقراص بها نسبة عالية من الهرمونات مما تؤثر سلبا على الجسم .
كما ننصح بأن تجعلي موعد الزفاف لا يتأثر بميعاد الدورة الشهرية ويمكن استغلال تلك الفترة في التقرب من بعض وزيادة الألفة بينهما والعمل على إزالة المخاوف حتي يأتي اللقاء الحميمي بعدها أكثر راحة وطمأنينة.
* رابعا: المخدرات والمنشطات الجنسية
فنجد الأصدقاء تجامل العريس باهدائه قطعة مخدرات أو بعض الأقراص المنشطة
وهي من الأفكار الخاطئة بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية مثل ادمانها ونجد الرجل لا يستطيع الاستغناء عنها فيما بعد.
غير أن استخدامها بكميات كبيرة تؤدي إلى استمرار انتصاب العضو لفترة طويلة تصل إلى ساعات فتؤدي بعد ذلك إلى عدم القدرة عليى الانتصاب نهائياً.
* خامسا: عشاء العروسين
فنجد الأهل بقوموا بتحهيز العشاء للعروسين اكلات كالحمام والمحاشي والجمبري وهي أكلات ثقيلة على المعدة وتسبب الانتفاخ وعسر الهضم مما تسبب في ضغف الانتصاب، فتناول الدسم والطعام الملئ بالدهون يؤدي إلى تدفق كمية كبيرة من الدم إلى المعدة وبالتالي يمنع تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
لذا ننصح بأطعمة سهلة وخفيفة كالخضروات والفاكهة والبليلة واللبن والأسماك والمشروبات الطبيعية كعصير العنب والتوت والاناناس
كذلك نوصي بمشروب الزنجبيل فهو يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
ونوصي أيضا بأن يكون الأكل قبل القيام بالعملية الجنسية بثلاث ساعات حتى يكون قد تم هضم الطعام
* سادسا: الربط
وهو من الأفكار الشائعة حول ليلة الزفاف والتي تحدث بسبب قلة الثقافة الجنسية عند العروسين وأنها أول تجربة جنسية للعريس مما يؤدي إلى فشل تلك العملية فنجد العريس يظن أنه (مربوط) وهي فكرة متداولة في المجتمع العربي، في حين أن الامر لا يتعدى كونه نفسيا، فلقد أكدت الدراسات حول ذلك الموضوع أن 90% من الحالات التي يظن فيها أنها ربط أنها يلعب فيها العامل النفسي الدور الأكبر سواء بسبب الخوف من الفشل في تلك العملية أو بسبب الثقافة الجنسية الخاطئة.
والعلاج هنا لا يكون إلا بالاسترخاء والهدوء، وممارسة الجنس والتعود عليه لا يأتي بسرعة بل قد يأخذ أياما حتى يأخذ الشكل الصحيح الذي يتوافر معه النجاح والمتعة.