السعادة قرار .. ولا تأتي بمحض الصدفة..
وكذلك السعادة الزوجية فهي تأتي بقرار من الزوج والزوجة
ولا تأتي بمحض الصدفة أيضا، بل لابد أن يسعي لها كلاهما.
ومن القصور في تفكيرنا أن نعتقد أن السعادة لا تأتي في ظل وجود مشكلات!! فهذا مستحيل، لأنه من الطبيعي أن تحدث اختلافات بين البشر وطرق تفكيرهم.
لذا فإن السعادة الزوجية هي نتاج قبول كل طرف من الطرفين الآخر وقبول كل شخص لعيوب الآخر دون محاولات طوال الوقت لتغييرها والقدرة على تخطي العقبات التي يواجهونها في حياتهما.
سنعرض فيما يلي أسرار تحقق السعادة الزوجية وتجعلها هادئة ممتعة:
أولا .. ذكاء المسافة
وهو مصطلح ذكرته الكاتبة أحلام مستغانمي في وصفها للحب ودرجة نجاحه فتقول:
تقترب كثيراً فتلغي اللهفة
ولا تبتعد طويلا فتنسي ..
وهذه القاعدة أول أسرار النجاح في الحياة الزوجية، وربما فى العلاقات الاجتماعية عموما..
فالذي يحب يجب أن يعطي من يحبه مساحة من الحرية الشخصية ولا يكون جانبه طوال الوقت إلى حد الاختناق
فننصح الزوجة ألا ترهق زوجها طوال الوقت أين كنت؟ ومن قابلت؟ وغير ذلك من الأسئلة، وعدم البعد إلى حد الإهمال، وكذلك نوصي الرجل.
ثانيا: الإحترام:
فالاحترام أساس بناء العلاقات الزوجية السعيدة ليس فقط لأنه يطيل عمرها ولكنه أساس التفاهم والود.
والإحترام يتمثل في إحترام الرأي الآخر وإحترام المشاعر وعدم السخرية وعدم الإستهزاء بها، وكذلك عدم التحدث بطريقة سلبية أمام الآخرين.
ثالثا: عدم السماح للأهل بالتدخل في الحياة الخاصة:
أن يحترم كلا من الزوجين الأهل والأقارب فهذا أمر طيب يستحق التقدير والثناء ولكن هذا لا يعني أن لهم الحق في التدخل في شئون الحياة الخاصة، بل يجب أن يعطى كلا من الزوج والزوجة الخصوصية لحياتهما، وعدم سرد كل تفاصيل حياتهما للأهل سواء لأهلها أو لأهله، فهذه الأمور تؤدي إلى مشاكل وقد تتسبب في تدمير العلاقات بين الزوحين.
رابعا: البعد عن الملل والروتين:
فمهما كان الحب بين الزوجين إلا أنه يحب التجديد دوما والبعد عن الروتين والملل وهي مهمة لابد أن يسعي لها كلاهما..
فلابد من محاولات لكسر الملل والروتين اليومي كالتخطيط لرحلات والخروج مع الأصدقاء.
وكسر الروتين أيضا يشمل العلاقة الحميمية حيث تحتاج إلى تجديد وتغيير فيها ليجعلها أكثر متعة وأكثر إثارة.
خامسا: التوقف عن الغيرة الزائدة:
والغيرة سلاح ذو حدين فمن الجيد أن يشعر الزوج بأنك تغارين عليه فهذا يرضي غروره ولكن مع عدم المبالغة؛ لأن المبالغة تعني أنك تفتقدين الثقة بنفسك، وكذلك الرجل فالغيرة المحمودة لها أثر طيب ولكن مع عدم الإفراط في إظهارها لأنها قد تتسبب في أثار سلبية.
سادسا: الثقة المتبادلة:
فيجب أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الزوجين تمنع كلا منهما أن يتجسس مثلا على الآخر أو أن يلاحقه أو يراقبه، فهذه الأمور قد تهدم علاقات زوجية بل تهدم بيوت.
سابعا: الأمان:
وهي نصيحة موجهة للرجال بشكل أكبر وهي أن تضع شريكة حياتك في خانة عدم الأمان وكأنها مهددة طوال الوقت بالانفصال والطلاق، وكذلك الزوجة التي مع أي مشكلة تهدد بترك البيت أو طلب الطلاق، فمثل هذه المشاعر السلبية تعطي أثرا سيئاً في الحياة بين أي زوجين.
ثامنا: تجنب إهمال المظهر:
فغالبية الأزواج يعتقد أن بالزواج انتهي الأمر. وهو شعور بالطمأنينة ولكنه ليس في محله… فالزوجة تشعر بأنها تزوجت والأمر انتهي فتهمل نفسها مما يؤدي إلى نفور زوجها وربما بدفعه إلى الخيانة.
وكذلك الزوج فبعد أن كان مهندم في ملابسه وتسريحة شعره أمام زوجته نجده لم يعد يهتم بمثل هذه الأمور مما يسيء العلاقة ببنهما.
بل يجب علي كلا من الزوج والزوجة الاهتمام بالظهور أمام شريك حياته على أفضل صورة كما كان الحال في الشهور الأولى للزواج.. هكذا تنجح العلاقات.
تاسعا: لا للإعلان عن الخلافات الزوجية:
عند حدوث خلافات أو مشاجرات يجب تجنب الإسراع بالشكوي للأهل والأقارب لأنها تؤدي إلى التدخل في خصوصية الحياة الزوجية مما يزيد الأمور تعقيدا
وهي مزعجة عندما تحكي الزوجة عن زوجها في مشكلة لأهلها فتعطي عنه انطباعا سلبيا يدوم عندهم وفيما بعد تتصالح معه ولكن يبقي عند أهلها الانطباع السيء.
وكذلك الزوج مع زوجته، فالمحافظة على خصوصية المشكلات ضروري جدا والافصاح عنها ونشرها يؤدي إلى زيادة في حجمها تصل أحياناً إلى حد الانفصال.