لا يعد فقدان المرأة للرغبة الجنسية أمرا طبيعياً، مع أي ظروف كالحمل أو تقدم السن إلا حسب ظروف معينة كالظروف الصحية والنفسية والتي تتمثل في التغييرات الهرمونية وحبها لزوجها فهي أمور أساسية تؤثر على حالتها المزاجية ورغبتها في الجنس.
ويختلف الأمر من إمرأة إلى أخرى، فقد تجد ردود فعل المرأة الحامل تجاه الجنس فتزيد عند إحداهن وتغيب عند الأخرى، وقد تختلف عند المرأة نفسها خلال شهور الحمل فتتغير من شهر لآخر.
* الرغبة الجنسية خلال شهور الحمل:
أولا.. المرحلة الأولى من الحمل (الثلث الأول)
تفقد فيه معظم النساء الرغبة الجنسية بسبب التعب والإرهاق والغثيان والقيء والذي يؤثر على صحتها ومزاجها بل قد يؤدي الى النفور من الزوج فنجدها تنفر من رائحته ورائحة جسده وفمه، بالتالي لا ترغب في ممارسة العلاقة الحميمية، وهذا لا علاقة له بحبها لزوجها ولكنه تغييرات هرمونية في جسمها.
وأحياناً أخري يكون فقدانها للرغبة الجنسية نتيجة خوفها من الإجهاض لاعتقادها أنه قد يكون فيه ضرر على الجنين، ونقول هنا أنه لا صحة لتلك الأفكار فالعلاقة الجنسبة لا تؤثر على الجنين ولا تسبب له تشوهات أو تعرضك لإجهاض إلا في حالة أن يكون الطبيب قد حذرك من ذلك.
ثانياً.. المرحلة الثانية من الحمل (الثلث الثاني)
في تلك المرحلة تزيد الرغبة الجنسية عند المرأة الحامل، وتبدأ في استعادة رغبتها ونشاطها الجنسي، وذلك نتيجة لاستقرار حالتها الصحية واستقرار الهرمونات نوعا ما، بالتالي يصبح مزاجها العاطفي والنفسي أفضل.
ثالثاً.. المرحلة الثالثة من الحمل (الثلث الأخير)
وهذه المرحلة هي أكثر مرحلة يحدث فيها اختلاف بشكل كبير بين السيدات، فبينما تزيد الرغبة الجنسية عند البعض، تقل عند البعض الآخر، وذلك حسب ظروفها الصحية، فاذا مر ما مضي من شهور حملها بسلام وكانت بصحة جيدة فانها تكون لديها رغبة قوية لممارسة الجنس والعكس إذا كانت قد تأخرت حالتها الصحية خلال شهور حملها.
ولممارسة الجنس بين الزوجين أثناء فترة الحمل فوائد وهي:
1- التقارب النفسي بين الزوجين.
2- رفع معنويات الزوجة والتأكيد على أنها لا تزال جميلة ومرغوبة.
3- تأثير نفسي على الجنين بسبب سعادة الأم واستقرارها.
4- فوائد صحية للجسم كتسكين الآلام وتفريغ التوتر وضبط صحة القلب.
** الأوضاع الجيدة لممارسة الجنس أثناء الحمل:
نتيجة كبر حجم بطن المرأة أثناء فترة حملها فإنها قد تجد صعوبة في ممارسة العلاقة الحميمية، بينما يمكن لها بعدة أوضاع أن تستمتع بالجنس دون اختلاف عن فترات ما قبل الحمل، نذكر منها:
1- وضع المقص
2- الوضع الجانبي
3- الوضع العلوي للمرأة
4- الوضع الجانبي بحيث يكون الرجل وراء المرأة
5- وضع جلوس المرأة على حافة السرير والرجل على ركبتيه أو قائما أمامها.
وفي كل الأحوال يجب أن يكون الزوج رقيقا في التعامل مع زوجته ومداعبتها ولا يحاول التعامل معها بقوة مع جسدها أو ثدييها لأنه يكون شديد الحساسية.