إن زيارة المريض عبادة يتقرب بها العبد من الله تعالى وبها يشعر المسلمين بروح الأخوة غير كونها تخفف من آلام المريض وتهون عليه ما يشعر به من حزن
وهي من حق المسلم على المسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ : رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ)
وفي فضلها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عزوجل: (مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده, أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟)
ومعني وجدتني عنده أي وجدت ثوابي عنده.
* ولزيارة المريض آداب ينبغي الحفاظ عليها فتؤتي الزيارة ثمارها:
1- الاستئذان:
فليس معنى أن الوقت يناسبك فلابد أن يناسبه بل انه ينبغي استئذانه بالاتصال أو غير ذلك بحيث يكون الوقت مناسب للزيارة.
2- عدم الإطالة في المكوث عنده لان ذلك يؤذي المريض فهو يحتاج أكثر للراحة، والاستنثتاء الوحيد هو أن يطلب منك المكوث معه لوقت أطول.
3- التوسيع له في الأمل والدعاء له بما دعاء به النبي صلى الله عليه وسلم (لا بأس طهور إن شاء الله).
4- التهوين عليه بتذكيرك له بمن مرضوا وأصيبوا وشفاهم الله وعافاهم وصاروا معافين أقوياء.
5- عدم رفع الصوت عنده فإن ذلك يؤذيه وخفض الصوت فيه مراعاة لشعوره.
6- ادخل السرور على قلبه بهديه فان المريض أي شئ يفرحه حتي ولو كان بسيطاً.
7- ذكره بالله وبحسن الظن به وأن الشفاء من الله وأنه على ذلك قادر.
8- لا تقنطه من رحمة الله كأن تبكي عنده أو تشعره بسوء حالته فإن ذلك يحزنه.
9- غض البصر عن أي شئ فيه أو في المكان.
10- تقليل السؤال عن المرض أو عن العلاج أو غيره.
11- الدعاء له بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض)