المفهوم الشائع عن الزواج في مجتمعاتنا الشرقية من أكثر المفاهيم البائسة والتي تجعل من الزوج المثالي هو الزوج الذي لا يترك زوجته لحظة، والزوجة المثالية هي الملاصقة لزوجها أينما كان، وهذا خطأ كبير قد يؤدي إلى شعور الزوجين بالملل فتجعل الزوجة تشعر وكأنها حبيسة لا حياة لها إلا في نطاق ضيق وكذلك الزوج يشعر بزوجته وكأنها (جاسمة على أنفاسه أو تفرض عليه حصار)
فهل من رأي شرعي جعل الزوجة تلازم زوجها أينما ذهب!!
أو العكس مع الزوج!
نقول أن الحياة عموما تحتاج للتجديد والانتعاش ولكي يتحقق ذلك لابد من حصول كلا من الزوجين لفترة إجازة قصيرة بعيدا الطرف الآخر ثم يعودان لحياتهما المشتركة..
يجب أن يكون يكون لكل من الزوجين صداقاته الخاصة، يخرج معها يتنزه، يخرج للرحلات معها، وهي بالتأكيد ليست دعوة لمقاطعة الخروج مع الأزواج والأسرة ولكن نقول أن يعطي كل طرف نفسه لأن يكون له حياته الخاصة كلقاءات الرجل مع أصدقاءه وسفره معهم للرحلات وغير ذلك..
وكذلك الزوجة فلها الحق في أن يكون لها لقاءات مع صديقاتها وزيارة أهلها والخروج والتنزه مع أصحابها لقضاء أوقات حلوة معهم تلتقط فيها أنفاسها..
وسوف تساعد تلك الفترة في تحريك المشاعر الأولى والمتوهجة بين الزوجين وتجديد احتياج كل طرف منهما إلى الآخر .
* فوائد الأجازة الزوجية
1- الحد من مظاهر السلوك السلبي نظرا لاجتماع الزوجين في مكان واحد لأوقات طويلة.
2- الابتعاد عن ضغوط البيت والتي غالباً تكون سبباً في إزدياد المشاكل بين الزوجين.
3- تحفظ للزوجين استقلاليتهما الشخصية وهو مطلوب في الحياة الزوجية.
4- لابتعاد يعطي فرصة لكل من الطرفين لمراجعة نقاط الإختلاف التي تعكر صفو تواصلهما والعمل على حلها بعيداً عن التعصب.
5- فرصة جيدة لإستعادة المشاعر الأولي والمتوهجة التي باتت رتيبة بسبب أعباء الحياة.
** عدة وصايا
– يحب ألا تطول مدة الإجازة أكثر من أسبوع
– أن يدرك كلا الزوجين المقصد من الأجازة وأنها مصلحة للطرفين.
– أن يتفقا مقدما على انها أجازة مؤقته ليستمتع فيها كل طرف بحياته فيها.
